ما أحوج الإنسان أن تعيش على هذه الوجه حياة طيبة! حياة بلا أحقاد سامّة، حياة بلا نزاعات دامية، حياة بلا حروب مدمرة، يسودها الحوار،...

ما أحوج الإنسان أن تعيش على هذه الوجه حياة طيبة! حياة بلا أحقاد سامّة، حياة بلا نزاعات دامية، حياة بلا حروب مدمرة، يسودها الحوار، ويرتفع رأسها قول ربنا سبحانه {يا أيها النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُم من ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (13) ) هذه الأقساموفي الأقسام المتخصصة مع أنبياء الله صلوات الله وسلامه عليهم، حين هفوا بربهم جميعا ومتضرعين، معلنين افتقارهم وحاجتهم، فيستجيبون ربهم، ويلبي لهم مطلبهم، ويحققون لهم جميعا، وإنهم حين لجؤوا إلى الدعاء وعندما نقول: إننا إن الدعاء من المفترض أن يجب أن يأخذ بها المسلم لبلوغ غاياته، ليس الدعاء لسبب ما، فهو سبب رئيسي للنجاح؛ ولكن ينبغي أن يسير معه الأخذ بالأسباب الأخرى التي خلقتها لنا ربنا سبحانه وتعالى، وهذا ما نتعلمه من دعاء الأنبياء، فلم يكتفوا بالدعاء بل كان الدعاء بسبب الجهاد والمصابرة والدعوة إلى الله بكلية الكتاب المقدس.