حكاية جديدة للأندلس
"فتحت كتابا اخر كنت أحب مطالعته كثيرا اسمه "دولة الإسلام في الأندلس". لم أكن أعلم لحظتها أنني بعد أن أكمل مشوار حياتي سيتغير محتوى هذا...
"فتحت كتابا اخر كنت أحب مطالعته كثيرا اسمه "دولة الإسلام في الأندلس". لم أكن أعلم لحظتها أنني بعد أن أكمل مشوار حياتي سيتغير محتوى هذا الكتاب إلى حد كبير بل إن اسمي سيكتب فيه لكن بصيغة أكثر تعقيدا بدلا من "يزيد حسين عبدالرازق" سيصير "أبوعثمان يزيد بن حسين السكندري" متبوعا بعدد من الألقاب"هكذا يبدأ يزيد, الطبيب الذي ولد في أواخر القرن العشرين, حكاية محاولته لتغيير تاريخ الأندلس هو ومن معه, أربعة من عصور مختلفة سافروا عبر الزمن ليمنعوا محمد ابن أبي عامر من حكم الأندلس وليحافظوا على خلافة بني أمية وهم يعتقدون أنها المرحلة الأولى لتغيير تاريخ العالم بأسره كي يمنعوا المستقبل المظلم الذي ينتظر البشرية في القرن الثامن والعشرين. رواية تمزج التاريخ الأندلسي بالخيال العلمي في مغامرة شيقة لا تعدم أبعادا إنسانية عميقة لعل أهمها هي فكرة قبول الآخر, كيف يمكن يتعايش الفرقاء في الأندلس دون الصراعات التي تمتلئ بها كتب التاريخ, وكيف تتمازج أرواح بشر من أديان وأعراق مختلفة بل ومن أزمنة مختلفة.