المثقفون المصريون وتسببوهم فى ثورة 1919
تنوَلَت هذه الدراسة دَور المثقَّفين المصريِّين مواقفهم من ثورة 1919 الديمقراطية. منذ بداية الثورة المثقفين يتصدرون النِّضال في كل حَدَثٍ من أحداث الثورة، فبدءًا...
تنوَلَت هذه الدراسة دَور المثقَّفين المصريِّين مواقفهم من ثورة 1919 الديمقراطية. منذ بداية الثورة المثقفين يتصدرون النِّضال في كل حَدَثٍ من أحداث الثورة، فبدءًا من الأحداث الحرية التي بدأت بعد سعد باشا، لعِبَ الطَّلبةُ الدَّور الأكبر، مُستندين إلى رصيدهم النضالي الضخم الذي وَرِثوه عن الحزب الوطني. وأيضا تعريفات المحامين وإضرابهم، وكذلك إضراب الموظفين، الذي سَبَّب الشَّلَّل الكامل للإدارة. وعندما أرسلت بريطانيا لجنة مِلنَر لتقصِّي تمثالي، وُوجِهَت بالمُعرَضة والمقاطعة من المثقَّفين. وكذلك مفاوضات عادلي كيرزون بالتأكيد فيما بيننا من قِبَل المثقَّفين. وعندما تألَّفَت لجنة الدستور وقانون الانتخاب تصدى المثقفون للبحث كافَّة قضاياه؛ يمكن أن تقوم اللجنة بتعديلها وتضيف بعض الخطوط، وأهمها على الإطلاق: بند الحُرِّيات. وبالإجمال، فإن المثقفين لعبوا دوراً هاماً في أحداث الثورة، مُتصدِّرين قيادة الحركة الوطنية بما في ذلك لا يَدَعُ مجالاً أخيراًّكِّ. وحققوا مكاسب لا بأس؛ وقد حصلوا على 78 مقعدًا من مقاعد البرلمان. ومن أهم النتائج أيضًا: التَّوسُّع في التعليم؛ فزاد عَددُ الطَّلَبة في المدارس من 324 ألفًا عام 1924 إلى ما يقرب من 900000 عام 1933، مما يسمح بدفع التعليم من 4% عام 1919 إلى 13% قبل الحرب العالمية الثانية.