الرواية التي أصدرتها نظام مبارك «ما شاهده السكرتير بمجرد أن يفتح باب غرفة الرئيس الداخلي، وأنه لن يفاجأ بعد الآن إلى الأبد، أو أن...

الرواية التي أصدرتها نظام مبارك «ما شاهده السكرتير بمجرد أن يفتح باب غرفة الرئيس الداخلي، وأنه لن يفاجأ بعد الآن إلى الأبد، أو أن المفاجأة ماتت في حياته بعد تلك اللحظة... تأخّر رئيس الحرس في الوصول إلى غرفة نوم الرئيس عدة مرات، تأكّد السكرتير الخاص أنها طالت أكثر من المطلوب. كان على رأس الحرس أن تائه غارقًا في ذهوله يسأل بعض حراسه عن الطريق إلى غرفة نوم الرئيس؛ لقد تاه في مكانٍ عمل لكل هذه السنوات من الهول الذي تلقَّاه. لم تكن مشكلة رئيس الحرس أن الرئيس مات مقتولًا في غرفة نومه؛ حيث ستبدأ بالتأكيد عن أمانه، لكن المشكلة الكبرى التي طبعت ضلوعه أن الرئيس قد مات. هو – من بين كثيرين جدّي جدًا في هذا الوطن – قد يصل به الظن إلى حد العقيدة أن الرئيس لن يموت إلى الأبد». لا تحكي لنا رواية إبراهيم عيسى الشيقة عن مقتل رئيس الجمهورية، بل بذكائه المعهود يروي لنا عن فترة الإثارة: ماذا حدث بعد مقتل الرئيس؟ كيف سيتصرف رجال الحكومة تجاه السلطة والقوى الخارجية وكل من له رغبة مهددة في هذا البلد؟ ما الصراعات التي نشأت وكيف حسمت؟ رواية وساخرة كريك وموجعة...