فى السعادة: رحلة فلسفية
إن كنّا نميل بحكم الطبيعة أو القَدَر لأن نكون سعداء أو تعساء، فهل يمكن أن نفكّر في السعادة أن يُساعدنا على أن نكون أكثر...
إن كنّا نميل بحكم الطبيعة أو القَدَر لأن نكون سعداء أو تعساء، فهل يمكن أن نفكّر في السعادة أن يُساعدنا على أن نكون أكثر خبرة؟ أنا شخصيا أعتقد ذلك. تُظهِر التجربة، التي تؤكدها الأبحاث العلمية، ونحن نتحمّل بعض المسؤوليات في أن تكون سعيدًا (أو في ألا تكون). هكذا تفلت السعادة منّا وتعتمد علينا في الوقت نفسه. لدينا إذاً مَلَكةُ إمكانية زيادة قدرتنا على أن نكون سعداء عبر استخدام عقلنا وإرادتنا (من دون أن يكون النجاح مضموناً). ولأنهم سيكونون بهذه القناعة، فقد ألف الفلاسفة كُتباً مُكرَّسة لما يمكن أن تقودنا إلى حياة أفضل وتوفر متعة مُمكنة. ولكن، أليسونتِ السعادة هي السبب الأساسيّ وجود الفلسفة كما يُذكِّر لذلك أبيقور، عندما عرفت الفلسفة بأنها «نشاطٌ يضمن لنا الحياة السعيدة عبر الجدل والمحاكمات القضائية». إن ذلك البحث عن الحياة «الطيبة» أو «السعيدة» هو ما يُسمَّى الحكمة، ولهذا فإن كلمة «فلسفة» تعني اشتقاقيًّا «محبة الحكمة». أودُو أن اقترح على القارئ رحلة فلسفية ليس لها أي مسارٍ خطيّ تعاقبي، بل ستكون ستكون بالأحرى طريقاً إلى قدر المستطاع مُدعّمةً بالأسئلة والأمثلة الواقعية، حيث تجد القارئ تحليل العلماء النفسيينخِر كات العِلم. وعبر الأسئلة والأمثلة وقواعد الحياة أو التدريبات الروحية، ستكون رحلةٌ يسيرُ فيها القارئ بصحبة عمالقة ممنحة منكم في هذا التساؤليّ وفي ممارسة الحياة السعيدة.