"ريدلي على حق عندما يتعلق الأمر بالمكونات الحيوية للنجاح" السير جيمس دايسون

استنادًا إلى كتابه الأكثر مبيعًا "المتفائل العقلاني" ، يروي مات ريدلي تاريخ الابتكار، وكيف نحتاج إلى تغيير تفكيرنا حول هذا الموضوع.

إن الابتكار هو الحدث الرئيسي في العصر الحديث، وهو السبب وراء التحسن الكبير الذي نشهده في مستويات معيشتنا والتغيرات المزعجة التي تطرأ على مجتمعنا. والابتكار هو الذي سيشكل القرن الحادي والعشرين. ومع ذلك، يظل الابتكار عملية غامضة، لا يفهمها صناع السياسات ورجال الأعمال على حد سواء.

يزعم مات ريدلي أننا في حاجة إلى النظر إلى الابتكار باعتباره عملية تدريجية من الأسفل إلى الأعلى ومصادفة تحدث كنتيجة مباشرة لعادة التبادل البشرية، وليس عملية منظمة من الأعلى إلى الأسفل تتطور وفقاً لخطة. والابتكار يختلف اختلافاً جوهرياً عن الاختراع، لأنه تحويل الاختراعات إلى أشياء ذات استخدام عملي وميسور للناس. وهو يتسارع في بعض القطاعات ويتباطأ في قطاعات أخرى. وهو دائماً ظاهرة جماعية تعاونية، تنطوي على التجربة والخطأ، وليس مسألة عبقرية منفردة. وما زال من غير الممكن أن يصمم خبراء الاقتصاد نموذجاً سليماً له، ولكن من السهل أن يثبطه الساسة. وبعيداً عن كون الابتكار مفرطاً، فقد نكون على شفا مجاعة ابتكارية.

ويستخلص ريدلي هذه الدروس وغيرها من القصص الحية لعشرات الابتكارات ــ من المحركات البخارية إلى محركات البحث ــ وكيف بدأت ولماذا نجحت أو فشلت.