الكتاب الأول والأفضل، وهو معالجة رئيسية للسنوات الحاسمة من 1848 إلى 1875، وهو تحليل عميق لظهور الرأسمالية في جميع أنحاء العالم.

في ستينيات القرن...

الكتاب الأول والأفضل، وهو معالجة رئيسية للسنوات الحاسمة من 1848 إلى 1875، وهو تحليل عميق لظهور الرأسمالية في جميع أنحاء العالم.

في ستينيات القرن التاسع عشر دخلت كلمة جديدة إلى القاموس الاقتصادي والسياسي للعالم: "الرأسمالية". وكان الانتصار العالمي للرأسمالية هو الموضوع الرئيسي للتاريخ في العقود التي أعقبت عام 1848. وكان ذلك الانتصار انتصاراً لمجتمع كان يعتقد أن النمو الاقتصادي يعتمد على المشاريع الخاصة التنافسية، وعلى النجاح في شراء كل شيء في السوق الأرخص (بما في ذلك العمالة) وبيعه بأغلى الأسعار. وكان الاعتقاد السائد أن الاقتصاد القائم على هذا النحو، والذي يرتكز بالتالي بشكل طبيعي على الأسس السليمة للبرجوازية المكونة من أولئك الذين رفعتهم الطاقة والجدارة والذكاء إلى مكانتهم وحافظوا عليها، لن يخلق عالماً من الوفرة المادية الموزعة بشكل مناسب فحسب، بل وأيضاً عالماً من التنوير والعقل والفرص الإنسانية المتزايدة باستمرار، وتقدم العلوم والفنون، أو باختصار عالم من التقدم المادي والأخلاقي المستمر والمتسارع.