تعد مدينة سور موطنًا لمجتمع مختلط من المسلمين والأقباط والمسيحيين واليهود والبوذيين والهنود والأوروبيين والأفارقة، وقد غرقت في حالة من الاضطرابات بسبب ثورة...

تعد مدينة سور موطنًا لمجتمع مختلط من المسلمين والأقباط والمسيحيين واليهود والبوذيين والهنود والأوروبيين والأفارقة، وقد غرقت في حالة من الاضطرابات بسبب ثورة متطرفة دبرها الصالح.

إن شخصية غير معروفة، وهي شخصية الصالح، تجتذب أتباعًا من الفقراء الساخطين إلى جهاده. وتمثل مدينة سور وكل مجتمعاتها معسكر الردة ولابد من هزيمتها. وتبدأ المدينة في الاستعداد للهجوم. ومع فتيات أخريات، يتم اقتياد كاميلا إلى منزل للأسيرات. ويتم إرشاد هؤلاء النساء، اللواتي يتم حبسهن في عزلة ويحرسهن الخصيان، إلى الإيمان الجديد وتجهيزهن للزواج والعبودية الجنسية.

بعد أن يأست من الإنقاذ وصممت على مقاومة مصيرها، علمت كاميلا أنها ستتزوج من الصالح نفسه. ويبدو أن أحد الخصيان، لولو، أنقذها، لكنها تستيقظ من حلمها، مرارًا وتكرارًا، لتجد نفسها لا تزال أسيرة.

وعلى الرغم من قِصَرها النسبي، فإن هذه الرواية الشعرية غنية بالتفاصيل والشخصيات، في حين يعكس المؤلف أهوال العنف الجنسي والعبودية المعاصرة في الماضي وينتقد بشدة الأيديولوجيات المتطرفة اليوم.