رواية مصورة لفرانسيس بيكون
تُروى قصة حياة فرانسيس بيكون لأول مرة في شكل رواية مصورة، وهي قصة معقدة وملونة ومفعمة بالحيوية مثل لوحاته. تُرسم هذه الرسوم التوضيحية بظلال...
تُروى قصة حياة فرانسيس بيكون لأول مرة في شكل رواية مصورة، وهي قصة معقدة وملونة ومفعمة بالحيوية مثل لوحاته. تُرسم هذه الرسوم التوضيحية بظلال من اللون الأرجواني والأحمر والأصفر والأزرق التي تميز لوحته، وتنسج معًا قصة مزعجة ولكنها مفعمة بالتعاطف، وهي قصة تستقي من الأحداث المأساوية التي عاشها بيكون في طفولته وشبابه، كما تعكس التطلعات العاطفية العميقة للفنان الذي أصبحه. تُسلَّط الرواية، المنفصلة إلى أقسام موضوعية وتسلسلية، الضوء على التأثيرات السائدة في حياة بيكون وعصره: تعليمه الذاتي المبكر وانفصاله عن عائلته؛ ونضاله لشق طريقه كرسام سريالي وتدميره لأعماله المبكرة. تتتبع الرواية نجاحه التدريجي في أوروبا بعد الحرب، وعلاقاته الرومانسية القوية والعنيفة في كثير من الأحيان، وغزوته في فن رسم البورتريه، وبحثه الذي لا ينتهي عن موضوع ومعنى في عمله. يتنقل بورتولانو بين الرسوم التوضيحية التي تملأ الصفحة بأكملها والأعمال الأصغر حجمًا التي تحمل عناوين، ولا يتخيل التفاصيل المعروفة لسيرة بيكون فحسب، بل ويتخيل أيضًا حياته الداخلية ــ الأحلام والمخاوف والهواجس التي كانت تشكل الأساس الهائل لأعماله. وتعيد هذه الرواية المصورة، التي تنسج جنبًا إلى جنب مع الحقائق والشخصيات التاريخية، بناء حياة لا يستطيع أن يقوم بها إلا رسام كاريكاتير ــ صورة مرسومة بعناية، وموضوعها مثير للتأمل.