Midnight in Cairo

منتصف الليل في القاهرة

القاهرة في عشرينيات القرن العشرين: كان المطربون يضغطون على الأسطوانات الناجحة، وكانت المسارح الجديدة والفرق الدرامية تنشأ، وكانت الملاهي الليلية تكتظ بالناس - وكانت الثقافة المضادة في صعود. وفي الحانات ومحلات الحشيش وقاعات الموسيقى، كان الناس من جميع الطبقات والخلفيات يجتمعون معًا كمجموعة عاطفية من غريبي الأطوار والنرجسيين والمثاليين الذين سعوا إلى ترفيه المجتمع المصري. ومن بين هؤلاء المؤدين، كانت أكبر نجمات القاهرة من الإناث، وقد أكدن أنفسهن على المسرح بشكل لم يسبق له مثيل. كانت اثنتان من أشهر الفرق تديرهما نساء؛ وأصبحت قاعة الرقص الخاصة ببادية مصابني أكثر الملاهي الليلية رواجًا في المدينة؛ وظهرت عزيزة أمير، رائدة السينما المصرية، على خشبة المسرح لأول مرة؛ وفازت المغنية الأسطورية أم كلثوم بشهرتها لأول مرة. إن هؤلاء الممثلات والمغنيات والراقصات ـ اللاتي أدركن الفرص والتحيزات التي يوفرها هذا العالم، واللاتي ساعدن في خلق أفضل أعماله ـ هن من يكشفن أسرار هذه المدينة العالمية الصاخبة. تروي رواية "منتصف الليل في القاهرة" القصة الآسرة للحياة الليلية وصناعة الترفيه في مصر في فترة ما بين الحربين العالميتين من خلال حياة أكثر النساء الرائدات في هذا المجال. ومن خلال تقديم مجموعة مثيرة من الشخصيات، تكشف الرواية عن عالم من الأفكار الثورية والفن الاستفزازي ـ وهو العالم الذي وضع أسس الثقافة الشعبية العربية اليوم. إنها قصة القاهرة الحديثة كما لم نسمعها من قبل.