إن قصيدة العطار الصوفية العظيمة التي ألفها في القرن الثاني عشر في شمال شرق إيران، تعد من أهم أعمال الأدب الفارسي على الإطلاق. وهي عبارة...

إن قصيدة العطار الصوفية العظيمة التي ألفها في القرن الثاني عشر في شمال شرق إيران، تعد من أهم أعمال الأدب الفارسي على الإطلاق. وهي عبارة عن ترجمة رائعة ومجازية لعقيدة التصوف الإسلامية ـ وهي نظام باطني يهتم بالبحث عن الحقيقة من خلال الله ـ وتصف العواقب المترتبة على اجتماع طيور العالم عندما تلتقي لبدء البحث عن ملكها المثالي، طائر السيمورج. وعندما تسمع الطيور أن العثور عليه يتطلب منها القيام برحلة شاقة، فإنها سرعان ما تعرب عن تحفظاتها لزعيمها الهدهد. ولكن الهدهد، بفصاحته وبصيرته، يهدئ مخاوفها، مستخدماً سلسلة من الأمثال الغامضة ليرشدها في البحث عن الحقيقة الروحانية. وبدوره، يحول "مؤتمر الطيور" الإيمان العميق إلى شعر رائع، يتسم بالطرافة والعمق.