دراسة رائدة عن دور المسلمين في فرنسا في القرن الثامن عشر

"إن هذا التاريخ الأنيق والمضفر للمسلمين والمواطنة الفرنسية مطلوب بشدة. وسوف يكون من الضروري أن يقرأه طلاب الثورة الفرنسية وأي شخص مهتم بفرنسا الحديثة."- كارلا هيسه، جامعة كاليفورنيا، بيركلي

منذ البداية، تصور الثوار الفرنسيون تحولهم باعتباره تحولاً عالمياً لابد وأن يشمل المسلمين، جيران أوروبا الأقرب إليهم. وكانوا يؤمنون بعالم حيث يمكن للمسلمين أن يكونوا مواطنين فرنسيين، ولكنهم اختلفوا بشدة حول كيفية تنفيذ رؤيتهم للعالمية واستيعاب الاختلافات الدينية والاجتماعية. كما رأى المسلمون فرصة، وخاصة مع تحول القوى الأوروبية ضد الجمهورية الفرنسية الجديدة، تاركة الأنظمة السياسية الإسلامية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أصدقاء فرنسا الوحيدين في المنطقة. وفي كتابه "المسلمون والمواطنون" ، يفحص كولر كيف أصبح المسلمون يشاركون في الصراعات السياسية للثورة وكيف استخدم الثوار المسلمين في فرنسا وخارجها كحالة اختبار لمثلهم العليا. وفي الفصل الأخير من كتابه، يكشف كولر كيف مهد افتتان الثورة الفرنسية بالعالم الإسلامي الطريق لغزو نابليون الكارثي لمصر في عام 1798.