يعتبر سيرجي آيزنشتاين أحد أعظم الثوار في تاريخ السينما. ولكن ما هو أقل شهرة هو أنه كان فنانًا رسوميًا غزير الإنتاج يرسم بشكل قهري...

يعتبر سيرجي آيزنشتاين أحد أعظم الثوار في تاريخ السينما. ولكن ما هو أقل شهرة هو أنه كان فنانًا رسوميًا غزير الإنتاج يرسم بشكل قهري كوسيلة للتعبير عن أفكاره. ينقسم كتاب آيزنشتاين على الورق، الذي تم ترتيبه زمنيًا، إلى ستة فصول، كل منها مقدمة بنصوص قصيرة تتعلق بالأعمال الرسومية لكل فترة مميزة، ومتشابكة مع مقتطفات من مقالات آيزنشتاين ومذكراته. في عام 1930، سافر آيزنشتاين إلى الولايات المتحدة ثم إلى المكسيك، حيث أنتج مئات الرسومات المتأثرة بالفن المكسيكي القديم والمعاصر. بعد أن أُجبر على العودة إلى روسيا في عام 1932، وقع آيزنشتاين تحت رقابة الحكومة الشيوعية، وفي محاولة لصنع المزيد من الأفلام دون تدخل سياسي، عاد مرة أخرى إلى الرسم من أجل الحرية الفنية. وبحلول نهاية حياته، قلص أسلوبه إلى أقصى درجات البساطة والإخلاص. على الرغم من إنجازه عددًا قليلًا نسبيًا من الأفلام في حياته، فقد أنجز آيزنشتاين عدة آلاف من الرسومات. يُعد كتاب آيزنشتاين على الورق نتاجًا لتعاون رائد مع الأرشيف الحكومي الروسي للفنون والأدب، وهو بمثابة تكريم مناسب لموهبة رسومية مذهلة.