"سجل مبهر، وتحدٍ قوي لافتراضات الحداثة المتغطرسة" - برايس كريستنسن، بوكليست

"يا له من عالم من الربح والمتعة"
من القوة والشرف والقدرة المطلقة
...

"سجل مبهر، وتحدٍ قوي لافتراضات الحداثة المتغطرسة" - برايس كريستنسن، بوكليست

"يا له من عالم من الربح والمتعة"
من القوة والشرف والقدرة المطلقة
"وعدت للحرفي المجتهد."
كريستوفر مارلو، دكتور فاوستوس

بين عصر النهضة وعصر التنوير، تغيرت أوروبا بشكل كبير. وكان من بين التحولات التي أحدثها البحث الدؤوب عن المعرفة والاكتشافات والاختراعات المذهلة التي نتجت عن ذلك. فقد تمكن العلماء في سعيهم الجاد وراء العلم من حل ألغاز كثيرة مثل حركة الدم حول الجسم، وحركة الأرض حول الشمس، وسرعة سقوط الأجسام (ولماذا تسقط الأجسام) ـ وغيرها من الألغاز العديدة .

سيتناول هذا الكتاب الرائع التغيرات العميقة التي شهدتها أوروبا بين عصر النهضة وعصر التنوير، بما في ذلك الدين الشعبي وماضيه الوثني؛ والكاثوليكية وعقيدتها المقدسة؛ والكيمياء، وعلم التنجيم، والفلسفة الطبيعية؛ والتقاليد الإسلامية واليهودية؛ واكتشاف بلدان وثقافات جديدة.

وبحلول منتصف القرن السابع عشر، كانت "هوس العلم" قد بدأ ينتشر؛ وأصبح البحث عن المعرفة ملاحقة للسادة المثقفين. وفي عام 1663 حصلت الجمعية الملكية في لندن لتحسين المعرفة الطبيعية على ميثاقها. وبعد ثلاث سنوات تأسست الأكاديمية الفرنسية للعلوم. ولم تتردد أغلب العواصم الأوروبية الأخرى في اتباع نفس النهج. ففي عام 1725، صادفنا أول استخدام لكلمة "علم" بمعنى "فرع من الدراسة يتعلق إما بمجموعة متصلة من الحقائق المثبتة أو بالحقائق الملاحظة المصنفة على نحو منهجي". ومع ذلك، لم تمض سوى تسع سنوات منذ أعدم آخر ساحرة في بريطانيا ـ وهو ما يذكرنا بأن المخاوف والمواقف الراسخة ظلت قوية، على الرغم من أن العلاقة بين الناس وبيئتهم كانت تتغير بشكل عميق.