رواية "نور"، تؤدي الدكتور يوسف زيدان- المفكر والروائي- في مشاعر الأنثى في جميع مراحلها العمرية، وأوضاعها الاجتماعية، وآثار لأجلها ضد عادات المجتمع. لينقل القارئ...

رواية "نور"، تؤدي الدكتور يوسف زيدان- المفكر والروائي- في مشاعر الأنثى في جميع مراحلها العمرية، وأوضاعها الاجتماعية، وآثار لأجلها ضد عادات المجتمع. لينقل القارئ إلى مسرح الأحداث الجديدة يعاصرها ويراها كمشاهد حية.بوصف شديد الدقة، المقررة المتقدمة، نقل الراوي للمرأة في تحديد الوقت المحدد في الجنين، فتوغل في أوجاعها فترة الحيض، وأحاسيسها وقت الجماعي، وشعورها أثناء الحمل، وآلامها لحظة الولادة، ونشوتها بعد رؤية وليدها ، ولمستها الأولى له.تحدثت راوي عن قدرة المرأة على تحمل الآلام، خاصة أثناء الولادة، فقالت: "ألم يولد لن يعيره الرجال إلى الأبد، وعليه يتوهمون لأنها أكثر احتمالية من، ويظنون المرأة، مساكين، الرقة الأنثوية حيلة البقاء أو ترغب في المنح المحبوب، لا غير".وعن الطفلة والآنسة والمتزوجة والمطلقة والأرملة، لمساعدة الراوي في مشاعر كل منهن، وتهكم على النظر إلى المطلقة، فقال: "كأن المطلقة عند حثالة البشر الذين ماتوا بطبعها إلى مكافحة".وبين المساهمة والفقيرة المجتمع، الراوي حال المرأة في مختلف المستويات، ومدى تأثيرها على المراحل الاجتماعية وسلوكها، وتشكيل شخصيتها، ومدى تأثرها بالمجتمع.لم يغفل الراوي علاقة المرأة بالله، ومناجتها له، وقدرتها على الصبر والتحمل، فجاء على لسان البطلة: "اشتدت علي أزمات كثيرة أوجعتني كثيرًا، وعانيت منها طويلًا، ولكنني ما تذمرت ولا شكوت حالي واحد، صبرت فصار الله معي".ثار الراوي من أجل المرأة، على المجتمع الذي أصبح أبعاده وتقاليده، بعيدًا عن الأمومة مع الأنوثة، لأنه بعيد عن الإنسانية، أو لأنه ببساطة متخلف- حسب وصفه." وأقوى من أن يستهان بها"، وكانت تلك نقطة تحول في حياة البطلة التي قررت أن تنفض على المجتمع وتوجهته دونية إلى المرأة.تميز الراوي إلى العمال المصريين العاملين في دول الخليج، وتحطمت آمالهم بعد السفر، كما أثرت على أبعاد اليمن، الذي لعب جزء منه. في حياة ثانيه.