في رواية «الحي السابع»، نشاهد ما حدث من تطورات اجتماعية وسياسية في مصر في فترة مختلفة من خلال سكان عمارة في الحي السابع بمدينة...

في رواية «الحي السابع»، نشاهد ما حدث من تطورات اجتماعية وسياسية في مصر في فترة مختلفة من خلال سكان عمارة في الحي السابع بمدينة نصر، التي تسكنها قطاعات مختلفة من المجتمع المصري؛ مثل المحاسب والطبيب والمهندس وتاجر العُملة بالسوق السوداء. يضع الروائي نعيم صبري يدوي على تلك الناشئة الحديثة التي حديثة، بما في ذلك من تغير في الهوية، ونشوء أفكار متطرفة تطيح بالآخر ولا تقبله، وما أنتجتها من تصدع في العلاقات الاجتماعية بين الجيران والأهل والإخوة. فبعد محنة هزيمة يونيو 1967، والأزمة الاقتصادية الطاحنة التي اكتسحت الجميع، تخلصت من كل شيء من المصريين إلى جميع أنحاء العالم العربية طلبا للرزق، وعندما عادوا بعد الاغتراب واجهوا تحديات اجتماعية وإنسانية جديدة التي أحدثها المجتمع الذي ولدوا فيه وألفوه. تُشكل رواية «الحي السابع» من خلال عمارة «مدينة نصر» في الثمانينات، في مقابل رواية «شبرا» من خلال عمارة «شارع الزهور» في الخمسينيات والستينيات، بانوراما تمكن المصريين وما حدث فيه من تحولات درامية في النصف الثاني من القرن العشرين.