أصدقا الموتى شكرا
الساؤالُ البديهي والذي أسمعُه كثيرًا هو: (لماذا اخترتَ أن تكون طبيبًا شرعيًّا؟)، ولكنّ السّؤالَ، والإجابة هو: (لماذا يجب ألّا تكون طبيبًا شرعيًّا؟) والإجابةُ بحكمُك...
الساؤالُ البديهي والذي أسمعُه كثيرًا هو: (لماذا اخترتَ أن تكون طبيبًا شرعيًّا؟)، ولكنّ السّؤالَ، والإجابة هو: (لماذا يجب ألّا تكون طبيبًا شرعيًّا؟) والإجابةُ بحكمُك لن تعودَ الشّخص الذي كنتَ عليه من قْبْل، وستعيشُ ما بقي حياتك ماتت بينَ عالم. الاحياء والاموات. ستُزعجك كثيرًا. ستُزعجك كثيرًا. ولأنّك رأيت أكثرَ ممّا ينبغي، وففكّرت أيضاً ممّا يستحق، ولأنّك أيقنتَ أن الموازينا للتواصل الاجتماعي في لحظة، قررك ستعلم أن الأشياء السيّئة تتحدثُ كثيراً للأشخاص الجيّدين، وأنّ الناسَ السييئين ربّما ينجون بأفعالهم السيّاح في الدنيا على الأقل يفترضك ستفقدُ الثّقة في معظمِ ما يُحيط بك من التأثير تسمعها وتراها، وستفقد الثّقة في كثيرٍ من الناس، معَ أنّهم أذن سيّئين. لا ينبغي أن يكون طبيبًا شرعيًا ويعرفك ليكون صديقًا وفي ومخلصًا للموتى فقط... بل سيصلُ بك الأمرُ أن تتقمص بشكل خاص بهم، وتتخيّل كيفَ كانت لحظاتُهم الأخيرة، وسوف تضع نفسك مكانهم. لا تصبح طبيباً شرعياً فإنها تعتبر ابن عاينتها ستطاردك بسببها لأنها تقتصّ لها... وكلّ تضررها رأتها نفسها حتى لو أنصفتها... وكلّ جانٍ عرفته ستظنّ أنّك قد تصبح هدفاً له، ولأمثاله، وبعد لو أدنته. لا تصبحْ طبيباً شرعياً ولوْ منحوكَ الذّهبَ... فلا شيء سيُعيد لك براءةَ القلبِ وصفوَ الروح إنْ ذهبَا !