اسكندريتي
نعيد نشر إدوار الخراط لأنه تقدم رؤى دستورية في بنية السرد نفسه، واسـتـخـدم لغة شعرية مفعمة بالمشاعر مزيج بين العمق والغموض إسكندريتى " في...
نعيد نشر إدوار الخراط لأنه تقدم رؤى دستورية في بنية السرد نفسه، واسـتـخـدم لغة شعرية مفعمة بالمشاعر مزيج بين العمق والغموض إسكندريتى " في عاصمة العالم، مدينته المسحورة اليونانية القبطية، برهبانها، وتجارها بهلواناتها، وطبها ومغتيها وصناعتها، بتاركتها وبغاياها، غوغاياها وهراتها، مكتبها، ولم تستخدم كلمات سرها بالالاف كآسفها السرية تحت الأرض وأعمدة مذابحها الرخامية الصفيلة. عذاباتها ومهرجاناتها. السيرك والمنارة ومسرح جوبيتر وزيوس وأمون، المذابح في المساحات والمعارق ومعاصر النبيذ وسوامع الغلال الذهبي وأشرعة السفن المسرطنة والمربوطة في البحر الشرقي، والفلول الباقية المطاردة من كهنة الدين العتيق وشهداء الهرطقـة اليسوعية الجديدة، وفلاسفة اليهود. وعلماء الجغرافيا والطبيعة والشعراء مايـراليون برسـعـون اليونانية القديمة بصباغات وزخرفات لا فيها، والناس الناس الناس الذين لا أسـم لـويـم بـجـمـوعـهيمأعظم التي لا تنتهي أبدا ياكلون وبكدون ويلسلون، ويرحمونوبتعون بشهيد ويتمزقون بشفاء لا يوصف وموتون بلا أهمين لا يعرفهم أحد ولا يدمرهم أحد."