يوم حنين
لا تجد غزوة حنين نفس الاهتمام والاحتفاء فمن تجدهما غزوتا بدر وأُحد مثلًا، على الرغم من أن متطلباتها خاصة وتختلف فيهما وأهدافها عن كل...
لا تجد غزوة حنين نفس الاهتمام والاحتفاء فمن تجدهما غزوتا بدر وأُحد مثلًا، على الرغم من أن متطلباتها خاصة وتختلف فيهما وأهدافها عن كل ما سبقها من غزوات في الإسلام. كانت «حنين» غزوة استباقية، فقد أراد النبي أن يستبق قبيلة هوازن التي قررت مساعدة ثقيف في مكة لضرب القوة الوليدة بها. كان فتح مكة يعني التحام بين ثرب ومكة تحت قيادة النبي بما في ذلك تنظيم مكانة ونفوذ المناطق والقبيلة الأخرى القريبة في جزيرة العرب، وهناك هناك يتنافس تاريخي بين مكة والطائف. خاصة أن الطائف مدينة زراعية متميزة، خاصة التجارية كذلك، لذلك إلى أن الطائف كان بيت للعب ينافس الكعبة، ويتردد عليه عرب الجزيرة، وتمتلك علاقات تجارية ودينية مع اليمن قريبة منها، بما في ذلك مكانة متميزة. والآن بعد فتح مكة، ونجاح النبي في توحيد مكة ويثرب لكل شخص، صوت المسلمين، فإن المستقبل للكعبة وزوارها، والوضع الاقتصادي والتجاري سوف يجتمع بمكة والدين الجديد. وخرج أهل الطائف لغزو مكة، لضرب ذلك النموذج الجديد وتحطيم القوة المتنوعة. تفاصيل هذه الغزوة، ثم ما وقع بعد انتهاء الحرب، هي ما اختاره هذا الكتاب، فهو يحاول تقديم دراسة استقصائية وتحليلية لها، وبالتأكيد سنجد فيه الكثير من الأدلة مما يفيدنا اليوم اقتصاديا وحضاريا وسياسيا. عن المؤلف حلمي النمنم وزير الثقافة المصري الأسبق، والباحث والباحث ومؤرخ. وُلِد في عام 1959، وتخرج في كلية الآداب قسم الفلسفة. عدة الوظائف، ومنها: رئيس مجلس إدارة مؤسسة «دار الهلال»، وإدارة تحرير مجلة «المصور»، ومسؤول بإدارة النشر في المجلس الأعلى للثقافة، ونائب رئيس الهيئة العامة للكتاب، والمشرف على دار الكتب والوثائق الوطنية. شارك في تأسيس جريدة «الدستور» وجريدة «المصري اليوم». من مؤلفاته: «سيد طرف: سيرة التحولات» و«حسن البنا الذي لا يعرفه أحد» و«أيام سليم الأول في مصر».