أولاد حارتنا
13 مايو 2023
ليست (( أولاد حارتنا )) مجرد رواية مؤكدة فيها نجيب محفوظ أسئلته حول العدالة والحرية، إنها حكايتنا مع السلطة؛ كل أكلة، حكاية مجتمعنا نفسه وشوقه للتفكير في الهواء الخارجي.
بدأت الرواية منذ أكثر من نصف قرن كنزًا سياسيًا، تتصارع مع كل شيء في عالم السياسة، والدينية، وحاولت توظيفه لصلحها الخاصة، ورمزًا لمعارك الثقافية والسياسية والاجتماعية، وتتخذ كل هيكل شكلًا جديدًا، ومزايا ساخرة، وتستمر حتى الدين، وأدباء، حتى النهاية، وبلغت سعدا بمحاولة تنفيذ يد شاب لم يترجم بشكل جيد فتاوى شيوخه.
عبر الرحلة بحثت في مئات الصفحات والدوريات، وبلغت تترابط بين السرد بتقنيات السينما التسجيلية، يختار محمد شعير دراما اللحظة التوترية التي شهدتها (( أولاد حارتنا )) ، ليتجاوز الاحتجاجات في صاحبها، بل وسيلة لقراءة الكتب وتفكير المجتمع، كاشفة لطبقات منه، وملتمسة بعضًا من أبرز التحديات بين الفكر الحر الغربي وأبتداد الكلاسيكو، قراءة لا تشغل الإجابة أكثر من طرح الأسئلة، ومن ثم تبدو مرآة لواقعنا الراهن. هي رواية رواية ساخنة، رحلة بحثت التفاصيل عن البشرية، حول البشر، والزمن، داخل التحولات، ودوائر الصراع المأزومة.